يلعب المرشد السياحي دورا أساسيا في تثمين وترويج الموروث الطبيعي والثقافي المغربي كونه يعتبر سفيرا ثقافيا للوجهة لدى السياح. ومن جهة أخرى، أصبحت متطلبات السياح أكبر وأكثر دقة حيث أصبحوا يقارنون الخدمات المقدمة من طرف المرشدين السياحيين المغاربة والمرشدين ببلدان أخرى يقطنون بها أو سبق لهم زيارتها. لهذا، ومن أجل الحفاظ على دينامية السياحية، أًصبح من الضروري اعتماد مرشدين سياحيين يقدمون خدمات تنافسية من أجل إرضاء السياح وتلبية متطلباتهم من حيث الجودة.
تُنَظم مهنة المرشد السياحي وفقا للقانون رقم 05.12 (يمكن تحميله من الرابط) يتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي التي تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم 133.13 (يمكن تحميله من الرابط) والقانون رقم 93.18 (يمكن تحميله من الرابط). ويحدد القانون المذكور بالإضافة إلى مرسومه التطبيقي والقرارات الوزارية الخاصة به الشروط الضرورية لولوج ومزاولة المهنة وجعلها أكثر احترافية وضمان معايير جودة الخدمات المقدمة.
ويميز القانون المذكور بين فئتين من المرشدين:
• مرشد المدن والمدارات السياحية:
يتمثل نشاطه في مد السياح بجميع المعلومات ذات الصبغة الجغرافية أو التاريخية أو المعمارية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها وكذا مساعدة السياح ومرافقتهم راجلا أو على متن سيارات النقل، في الطريق العام والمواقع السياحية وداخل المآثر والمتاحف والأماكن ذات الفائدة الثقافية أو الفنية والمؤسسات السياحية والأماكن العامة.
• مرشد الفضاءات الطبيعية:
يتمثل نشاطه في مرافقة السياح ومساعدتهم أثناء رحلاتهم أو جولاتهم في المواقع الطبيعية كالجبال والصحاري و القرى و غيرها، راجلا أو على ظهر الدواب أو على متن عربات نقل ملائمة، في تنقلاتهم عبر السبل أو الممرات أو الطرق السالكة دون الاستعانة بتقنيات التوقل أو التسلق أو التزحلق و كذا مدهم بالمعلومات عن المناطق والمواقع التي يزورونها سواء كانت ذات صبغة طبيعية أو تاريخية أو جغرافية أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية.