الترويج لوجهة المغرب

تعمل وزارة السياحة من خلال المكتب الوطني المغربي للسياحة على إنعاش وتسويق الوجهات المغربية. ومن أجل رفع هذه التحديات فإن وزارة السياحة تتدخل في المجالات التالية:

تتمثل المهمة الرئيسية للوزراة على مستوى التسويق في إعداد وتنفيذ استراتيجية ملائمة وفقا لتطورالأسواق وبناء على مؤهلات الوجهة. ويتم تنزيل هذه الاستراتيجية في شكل خطط عمل تنفيذية سنوية.

وتتمحور هذه المهمة حول ثلاث ركائز رئيسية:

  • “تدبير علامة المغرب” التي تتمثل في إعداد استراتيجية إنعاش العلامة السياحية “المغرب” في الأسواق الهامة؛
  • “تدبير محفظة المنتوجات” التي تتمثل في تطوير الاستراتيجية التي يجب وضعها قصد تسويق مختلف الوجهات وتجارب السفر؛
  • “إدارة استراتيجية السياحة الداخلية ومغاربة العالم” التي تتمثل في إعداد استراتيجية خاصة بغية إنعاش السوق الداخلية والسوق الخاصة بمغاربة العالم.

وقصد الإلمام بشكل أفضل بالزبون الوطني والدولي فقد تم إجراء دراسات نوعية وكمية للسوق، حيث تُمكن هذه المقاربة من الحصول على معلومات رئيسية حول سلوكيات المستهلك في الأسواق المصدرة للسياح ذات الإمكانات العالية.

كما يتم إجراء عمليات رصد لتعزيز نشاط وقدرة المؤسسة المكلفة بالتسويق على تكييف استراتيجياتها مع التغيرات البيئية. وتساعد هذه العمليات على معرفة:

  • التوجهات القوية للقطاع السياحي الدولي؛
  • ممارسات المنافسين؛
  • تطورات الأسواق المصدرة للسياح؛
  • الإجراءات المتخذة من طرف أبرز الفاعلين في السوق: منظمو الرحلات، ووكالات الأسفار عبر الانترنت، وشركات الطيران، والشبكات الفندقية وغيرهم.

وتمكن المقاربة المشار إليها أعلاه من إعداد استراتيجية تواصل الوجهة المغربية “المغرب” والعالم.

وفيما يخص الجانب المتعلق بالتواصل، فتتجلى المهمة الرئيسية في إبراز جوهر وخصائص علامة “المغرب” وكذا مختلف مكونات عرضه عبر مختلف وسائل الإعلام وقنوات التواصل من أجل إنشاء علامة سياحية “المغرب” قوية وجذابة تُسايرالتوجهات الراهنة وتندرج ضمن العلامات السياحية الأكثر تميزا قصد رفع حصتها في السوقين الوطنية والدولية. وبالتالي، فهي تسمح ب:

  • تمييز العلامة السياحية “المغرب” وترسيخ تموقعها: خلق فضاء خاص بوجهة المغرب؛
  • إنشاء علامة تجارية «Band equity» للعلامة السياحية “المغرب”: تعزيز شهرة المغرب وتحسين صورته من خلال اتخاذ إجراءات تخص المفاهيم المرتبطة بالعلامة السياحية “المغرب”؛
  • إعطاء علامة “المغرب” بعدا طموحا، وإثارة فضول الزوار للبحث عن معلومات أكثر عن الوجهة؛
  • زيادة معدل التحويل؛
  • الحفاظ على السياح الذين سبق لهم زيارة المغرب من خلال مضاعفة أسباب العودة.

ويندرج تدبير السمعة الالكترونية وحضور وجهة المغرب في وسائل التواصل الاجتماعي أيضا ضمن الأولويات، ويتم القيام بهذه العملية بالأساس من خلال تصميم وإطلاق حملات تواصلية دولية تستهدف السياح المغاربة ومغاربة العالم، وإعداد مواد تواصلية على الانترنت وبدونه (المنصات الرقمية والمنشورات والملصقات، الخ) وإنتاج الصور والفيديوهات ونشر المعلومات من طرف المؤثرين الرقميين.

ويتم تسويق وجهة المغرب في عدة منصات رقمية، من أبرزها نجد:

التظاهرات في المغرب

يشكل تنظيم التظاهرات جزءا لا يتجزأ من التواصل المؤسساتي لعلامة وجهة كالمغرب، ولذلك تم إيلاء هذا الجانب اهتمام خاص يتمثل في مصاحبة أزيد من 60 تظاهرة يتم تنظيمها عبر ربوع المملكة. والهدف من ذلك ليس فقط تشجيع تنشيط الوجهات السياحية بل أيضا إبراز صورة جيدة للوجهة على الصعيد الدولي بفضل المنافع الإعلامية التي تنقلها التظاهرات المنظمة في المغرب والتي تنقسم إلى ثلاث فئات:

التظاهرات الرياضية

التي تساهم في تموقع المغرب كوجهة متعددة الأنشطة يمكنها استقبال محبي الرياضات بمختلف أنواعها من أجل ممارسة أنشطتهم المفضلة، ككأس الملك الحسن الثاني الدولية وكأس للامريم للغولف بالرباط، والجائزة الكبرى لمراكش وماراطون الرمال. ويشمل الدعم أيضا البرامج السنوية الرياضية على غرار برامج مختلف الفدراليات الملكية المغربية لألعاب القوى وكرة القدم والملاكمة وركوب الأمواج، الخ.

المواسم والأعياد والصالونات

قصد الحفاظ على تقاليد ورموز تراثنا، وذلك في إطار تموقع المغرب كوجهة أصيلة ذات ثقافة حية وعريقة. ويمكن أن نذكر على سبيل المثال موسم طانطان وموسم الورود بقلعة مكونة ومهرجان حب الملوك بصفر  ومعرض الفرس بالجديدة ومعرض التمور بأرفود، الخ.

المهرجانات

التي من شأنها أن تستقطب السياح نحو الوجهة بفضل برامجها الغنية سواء أكانت موسيقية أم فنية أم ثقافية أو غيرها من البرامج الأخرى، مثل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والحفل الموسيقي للتسامح بأكادير ومهرجان مراكش للضحك ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس ومهرجان كناوة بالصويرة ومهرجان الراي بوجدة، الخ.

كما تلعب التظاهرات المنظمة على الصعيد الدولي دورا هاما في التعريف بوجهة المغرب في حوالي 30 دولة حول العالم، وذلك من خلال:

الصالونات والمعارض والتظاهرات الدولية

الصالونات والمعارض

يشارك المغرب سنويا في أكثر من 50 معرضا وصالونا حول العالم (فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والبنلوكس والدول الاسكندنافية وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وآسيا والأمريكيتين، الخ) من أجل عرض مؤهلات وجهة المغرب في الأسواق المصدرة للسياح، ويمثل وجهة المغرب أزيد من 100 فاعل وطني في إطار”أروقة المغرب” التي يتم تشييدها بهذه المعارض والصالونات بغية تسويق الوجهة وتشويق السياح للسفر إلى المغرب. وتستقطب هذه الأروقة أزيد من 4 ملايين زائر قصد الاطلاع على منتوجات ومستجدات قطاع السياحة.

ومن بين أبرز المعارض نجد:

  • المعرض الدولي للسياحة بمدريد (فيتور)؛
  • بورصات برلين وميلان ولشبونة الدولية للسياحة؛
  • معرض باريس الدولي للسفر؛
  • سوق لندن الدولية للسفر.

التظاهرات الدولية

يتم إيلاء أهمية كبرى لتركيب وبلورة التظاهرات الدولية التي من شأنها أن تُعرِّف أكثر بالوجهة، كالأسبوع المغربي في أبو ظبي وسهرات العلاقات العمومية والصحافية بمختلف الأسواق، تواكبها مصاحبة التظاهرات الموجودة كأسابيع الأزياء، الخ.

يتم تسويق وترويج وجهة المغرب من خلال عقد شراكات مع الفاعلين الدوليين في مجال السياحة كمنظمي الرحلات السياحية التقليديين، ومنظمي الرحلات السياحية عبر الانترنت، وشبكات التوزيع، وشركات الطيران.

شركات الطيران

تتيح الشراكات مع شركات الطيران فتح طرق جوية جديدة وبالتالي ربط جوي أفضل للوجهة السياحية “المغرب” على الصعيد الدولي. كما تسمح إجراءات تواصلية مشتركة مع شركات الطيران الشريكة بربط علامة المغرب بعلامة الشريك والاستفادة بالتالي من شهرته.

منظمو الرحلات السياحية

يسمح الترويج بشراكة مع منظمي الرحلات السياحية بزيادة بيع المنتوجات السياحية المغربية مع الشركاء الذين يبرمجون مسبقا وجهة المغرب. كما يسمح ببرمجة وجهة المغرب لأول مرة مع منظمي رحلات سياحية لم يسبق لهم أن روجوا لوجهة المغرب من قبل. ويتم كذلك اتخاذ إجراءات تواصلية مع منظمي الرحلات السياحية قصد ربط العلامة السياحية للمغرب بعلامة الشريك ذو الشهرة البارزة.

وكالات الأسفار على الانترنت

باعتبارها فاعلا ضروريا في السوق يحاول المكتب الوطني المغربي للسياحة من خلالها عقد شراكات تشتمل على هدف كمي يتعلق بعدد ليالي المبيت وكذا عبر القيام بحملات تسويقية مشتركة.

شبكات التوزيع

تسمح الشراكات مع شبكات التوزيع (وكالات الأسفار، الخ) بضمان معدل توصية جيد وبروز المنتوجات السياحية المغربية في الأسواق المستهدفة. كما تنبثق عن هذه الشراكات إجراءات مثل تغطية الواجهات الزجاجية لوكالات الأسفار وتكوين وكلاء الأسفار. ويشكل المنتوج السياحي “المغرب” جزءا من محفظة الوجهات السياحية المروجة من طرف شبكات التوزيع هذه.

يساهم المكتب الوطني المغربي للسياحة في تنزيل الجهوية المتقدمة التي اعتمدها المغرب. وبالتالي، وفي إطار مهمته المتعلقة بالتسويق والترويج للوجهة السياحية “المغرب” يتم التوقيع على شراكات بين القطاعين العام والخاص سنويا مع المجالس الجهوية / الإقليمية للسياحة لمختلف الجهات / الأقاليم السياحية المغربية، والتي تسمح بمصاحبة مختلف جهات المغرب من أجل تحسين تنافسيتها وتواصلها.

ومن بعض الأمثلة حول الإجراءات المتخذة وأهدافها نجد:

إحداث أدوات تسويقية

من شأنها تقديم مختلف مؤهلات الجهة في مادة إعلامية واحدة، وإنشاء هوية خاصة بها وإبراز العناصر التي تميزها عن باقي الجهات الأخرى، وسرد قصص تشوق السياح عند مختلف مراحل الشراء؛

وضع إجراءات تطوير رقمي

تسمح بتتبع توجهات السوق وتكثيف التواجد الرقمي والتكيف مع توجهات وعادات استهلاك الأسواق وتحسين الوضوح إزاء عامة الناس؛

تنظيم أو المساهمة في إنجاز تظاهرات

تتناول القيم التي تساهم في إثراء صورة الوجهة أو الجهة؛

تنظيم لقاءات بين الفاعلين السياحيين في الجهة

مع نظرائهم المغاربة وذلك من أجل السماح بترويج الجهة ومؤهلاتها.

زيارة الصفحات الرسمية ل “زُورُوا المغرب”