البنيات التحتية لإنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية
تلعب البنيات التحتية لإنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. وذلك من خلال تعزيز النمو وخلق فرص الشغل، مما يساهم في التنمية المستدامة للأنشطة الحرفية وإدماجها في الدورة الاقتصادية. و من أجل تحقيق هذه الأهداف، قامت الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع شركائها المحليين، بوضع برنامج عمل يعتمد على إحداث و تثمين و إعادة تأهيل الفضاءات للإنتاج والتسويق. هذا البرنامج ذو البعد الوطني، تم الشروع فيه منذ سنة 2000 في نسخته الجديدة، بالمقارنة مع برنامج إحداث مجمعات الصناعة التقليدية التي تم إنشاؤها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.، ويستند البرنامج حاليًا على ثلاثة ركائز أساسية…
الجانب الأول
يهدف الجانب الأول إلى إدخال تصورات جديدة، وذلك بالتركيز على عدة مكونات مثل إحداث معارض دائمة أو مؤقتة لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية، وتنشيط هذه الفضاءات، والتكوين بالتدرج المهني.
الجانب الثاني
الجانب الثاني يعتمد على تحسين الهندسة المعمارية للبنيات التحتية، من خلال تجهيز المرافق الجديدة بقاعات عرض فسيحة، وتحسين جاذبية البنيات التحتية المحدثة.
الجانب الثالث
أخيرًا، يركز الجانب الثالث على وضع نمط للتدبير أكثر ملاءمة، بهدف تحسين المردودية الاقتصادية والاستغلال الفعال لهذه البنيات التحتية، من خلال إشراك المستفيدين من هذه البنيات، والفاعلين بقطاع الصناعة التقليدية بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني عند الإمكان في تدبيرها وتنشيطها.
بالإضافة إلى ذلك، تنقسم هذة البنيات التحتية لإنتاج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية إلى ثلاث فئات رئيسية: البنيات التحتية للإنتاج والتسويق (كالقرى والمجمعات ومركبات الصناعة التقليدية، و دور الصانعة)، والبنيات التحتية المخصصة للتسويق (فضاءات العرض والبيع، الفنادق، …)، والبنيات التحتية المخصصة للإنتاج (كمناطق أنشطة الصناعية التقليدية، المدابغ التقليدية، الدراز، …). و تلبي كل هذه الفئات احتياجات محددة وتساهم في إنعاش وتثمين حرف الصناعة التقليدية المغربية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.